أراء حرة

داعش ليس فقط دخيلا على الإسلام  بل هو من أشرس أعداء الإسلام

بقلم/ إبراهيم علي

كيف تخاض همجية وحوش منبوذة ومرفوضة في مجتمعها ومنكورة من بيئتها بحجة الدفاع عن الدين وتحت راية الإسلام؟

قيل الكثير عن الأساليب الوحشية والهمجية التي استخدمها ولا يزال تنظيم داعش الإجرامي في قتل الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين.

هناك من رأى ان الأشخاص الذين ينفذون عمليات القتل البشعة في داعش، هم مرضى نفسيين ومن المؤكد أن عمليات القتل البشعة التي تنفذها داعش ضد ضحاياه، تأتي للتنفيس عن أمراض وعقد نفسية يعاني منها منفذوها، وكلما كانت طريقة القتل أكثر بشاعة كلما أمكن التعويض عن الشعور بالدونية والذلة والانحطاط، عند مجرمي داعش.

ولا يختلف اثنان عن أن من يقوم بكل هذه الجرائم الخارجة عن كل ما هو مألوف، لا يمكن أن يقف وراءها إنسان سليم، من الناحية العقلية، ومن المؤكد أن كل من يلتحق بداعش، أو يؤيد ممارساتها، أو يتعاطف معهم، يعاني من مرض نفسي لا محالة، ولكن لا يمكن وصف الهدف الرئيسي من وراء كل هذا العنف، بأنه لا يخرج من دائرة العبث، والقتل لمجرد القتل.

صحيح أن منفذ جرائم داعش يقتلون لمجرد القتل، ولارضاء نوازع الشر والانحراف في داخلهم، ولكن من المؤكد أن “أمراء” داعش المزعومون هدفهم النهب والجرائم الاقتصادية, للوصول إلى هدف أبعد بكثير عن الأهداف التي تعلن عادة مثل إظهار القوة إو إلقاء الرعب في نفوس الأعداء، وهي أهداف لا يمكن أن تبرر كل هذه الوحشية التي فاقت كل تصور.

إن الهدف الرئيسي والوحيد الذي تسعى إليه قيادة هذا التنظيم الإجرامي هو المال, وبعد ذلك المال, وفي النهاية المال.

يكفي أن نمر على بعض الجرائم التي ارتكبتها “داعش” ضد ضحاياها، والطريقة التي تم فيها تنفيذ هذه الجرائم، لتتأكد لنا هذه الحقيقة، وهي أن هذه الجرائم لم ترتكب من أجل نشر الرعب في قلوب الأعداء أو إظهار القوة  إنها ممارسات للتنفيس عن العقد النفسية للمجرمين.

وسيلة داعش للوصول الى هدفه الإجرامي هي القاء الرعب في قلوب الاعداء، او اظهار القوة، او الانتقام، او التنفيس عن العقد النفسية، وقيادة التنظيم الارهابي تستغل شعور الشباب المسلم الضعيفة، ولهذا تمنح الدواعش حرية العمل لاشباع كل نوازع الشر في داخلهم.

فهمجية داعش غير المألوفة، عرت حقيقتها وحقيقة أهدافها الإجرامية، فاصبح واضحا للجميع أن داعش لا تمثل الإسلام فحسب، بل هي من أشرس أعداء الإسلام.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى