حتى بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في الموصل لا استراحة حتى النيل من بقاياهم وتنظيف الجيوب وشل الخلايا

أخبار ليبيا24

من السهل والمستحق تنفس الصعداء وبدء الاحتفالات بعد سحق الدواعش ودحرهم من الموصل وباقي المدن العراقية والسورية والليبية ولكن القوات الوطنية تدرك جيدا مدى خطورة هذا التنظيم الإرهابي وحقارة إرهابه ويأس مقاتليه، فهم للدواعش باقون بالمرصاد برجالهم وآلاتهم وعتادهم حتى القضاء على جميع البقايا وتمشيط كل الجيوب وإحباط كل المحاولات البائسة لتثبيت وجود لم يعد له وجود.

وأعلن قائد عمليات الجزيرة في العراق قاسم المحمدى عن إطلاق قواته عملية واسعة النطاق لمطاردة ما تبقى من فلول تنظيم داعش الإرهابى فى صحراء الأنبار.

وفى حديث للصحفيين، قال المحمدي: “بدأت قوة من عمليات الجزيرة والفرقة السابعة والشرطة ومقاتلي العشائر منذ صباح 26 يوليو  في تمشيط قطاعات واسعة في صحراء غرب الأنبار.

وأضاف “العملية تشمل الصحراء والمناطق الواقعة بين بحيرة الثرثار ونهر الفرات شمال الأنبار من جهة، وشمال غرب ناحية كبيسة من جهة أخرى”، مشيرا إلى أن الهدف من العملية مطاردة الفارين من عناصر داعش إلى الصحراء والقضاء عليهم.

يذكر أن أعدادا كبيرة من الدواعش فروا إلى الصحراء بعد طردهم من المناطق والمدن المحررة في الأنبار، فيما يتخذون الصحراء منطلقا لشن هجماتهم الإرهابية على المناطق الآمنة.

إلى ذلك، قال القيادي في القوات العشائرية بمحافظة الأنبار، عدنان العيثاوي، إن أفواجا من مقاتلي العشائر اشتركوا في العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجزيرة ، مؤكداً أن العملية ستشمل تفتيش مناطق واسعة في صحراء الأنبار، لإرغام عناصر تنظيم داعش الإرهابي على تركها، أو القبض على من يبقى فيها من مجرمي التنظيم.

وأوضح أن وجود تنظيم داعش الإجرامي في مساحات واسعة من الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار يعتبر أمرا مقلقا بالنسبة للمدن والمناطق المحررة والآمنة، لافتا إلى أن الخطر لا يزال يداهم مدينة هيت التي أعلن عن تحريرها العام الماضي، ومدينة حديثة التي عجز داعش عن اقتحامها.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد محمد الخضري، اكتمال الخطط والمعدات والقطعات العسكرية لانطلاق العمليات العسكرية لتحرير مناطق غربي الأنبار، وبلدة تلعفر بالموصل، موضحاً في بيان أن توقيتات انطلاق العمليات العسكرية لا يمكن التصريح بها بسبب سرية المعلومات.

وفي سوريا, أعلنت الناطقة الرسمية باسم قيادة أركان عملية” غضب الفرات” جيهان شيخ أحمد أنه تم تحرير حوالي نصف مدينة الرقة تقريبا من إرهابيي داعش.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية تحرير الرقة التي تعتبر المعقل الأساسي لهذه الجماعة الإرهابية في سوريا، بدأت في عام 2013، وتنفذ العملية وحدات المعارضة المسلحة من القوى الديمقراطية السورية.

وقالت شيخ أحمد للصحفيين إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية اخترقت خط الدفاع الثاني لإرهابيي داعش وباتت تسيطر حاليا على 45% من مدينة الرقة.

Exit mobile version