داعش تستعين ب”اسكوبار العراقي” لتبيع محصولها من المخدرات

أخبار ليبيا 24

كشف مصدر مخابراتي رفيع معلومات مهمة  عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية بالمتاجرة بالمخدرات في العراق وسوريا بعد خسارته للدعم المالي الذي كانت تتلقاه من الموارد النفطية في محافظة نينوى ومناطق أخرى.

وأكد المصدر أن تجارة المخدرات أضحت المصدر الرئيسي الذي يضخ المال إلى خزائن داعش، وأن الأنبار هي المركز الاساسي لإدارة هذه التجارةعبر تاجر معرووف يلقب ب”باولو إيسكوبار العراق” في إشارة لتاجر المخدرات الكولومبي الشهير.

ويتفق الخبير في الجماعات المسلحة هشام الهاشمي مع ما ذكره المصدر، موضحا أن نبتة القنب تزرع في مختلف مناطق العراق كمنطقة البورقيبة في شمالي بغداد والشخات في اللطيفية الواقعة جنوبي بغداد، وكذلك العويصات الواقعة بين محافظتي الأنبار وبابل.

ويضيف الهاشمي إن زراعة القنب تتم أيضا في تلعفر الخاضعة حاليا لسيطرة داعش، الصقار بمحافظة نينوى، منطقة حرمين باسين ومدينة بهريز في ديالة بالإضافة إلى جنوبي ديالة.

ويكشف على أن التنظيم الإرهابي يستغل جهل الناس بالقنب، الذي يمكن زراعته في مناخات مختلفة، ويبيعه بناء على مرسوم واسع الانتشار في فقه المجموعات التكفيرية يسمح ببيع السم إلى الكفار.

ويعتقد أن زراعة المخدرات انتقلت إلى الأراضي السنية في العراق على يد مقاتلين أفغان انضموا للقاعدة وداعش.

 

وبالرجوع إلى المصدر الإستخبارتي فقد صارت تجارة المخدرات أكبر ممول لداعش، كاشفا أن هذه التجارة تتم عبر طريقين أحدهما تسلكه القاعدة بداء من افغانستان وباكستان عبر إيران ثم سوريا حتى يصل إلى بعض دول الخليج.

وتستحوذ داعش على الطريق الثاني تحاشيا للتصادم مع تنظيم القاعدة، وينطلق هذا الطريق من العراق فسوريا ثم تركيا فليبيا ثم أوروبا.

ونوه المصدر أن هذا الطريق ينطلق تحديدا من الرمادي باتجاه القائم الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، وأن مهربي المخدرات يتنقلون بسهولة في المناطق الخاضعة لحكم داعش في كل من العراق وسوريا، وأن الأخير يتحكم في هذه التجارة.

وكشف عن وجود تاجر كبير يعرف بالراعي الرسمي للمخدرات من وإلى الأنبار، وأنه قد تعرض للاستيقاف عن نقطة أمنية في بغداد لشبهة وردت حول أسمه لكن أخلي سبيله بعد حالة من الفوضى. ويحبذ المصدر تسمية التاجر باسكوبار العراق في إشارة إلى التاجر الكولومبي المعروف.

وتدخل شحنات المخدرات إلى العراق عبر القائم على الحدود مع سوريا حيث تسيطر قوات داعش بالكامل على الأرض، ومن هناك تنقل عبر طرق ترابية مقفرة تمر بصحراء الأنبار حتى قضاء النخيب حيث تتم عمليات الإنتاج والتوزيع .

وبحسب المصدر المخابراتي فإن عمليات التوزيع تتم في منطقتين، الأولى في النجيب والثانية عند النقطة 35 غربي الرمادي حيث يجري انزال وتحميل الشحنات تحت غطاء بيع المواشي.

 

Exit mobile version