مركز دعم: تيارات دينية ترتدي عباءة الدولة في الشرق الليبي

أخبار ليبيا 24 – خاص

أصدر مركز دعم التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان ورقة بحثية بعنوان ” شرق ليبيا : الدولة المدنية بين مطرقة العسكر وسندان التشدد” انتقد فيها ما وصفه بإعادة إنتاج التيارات المحافظة والمتشددة في الشرق الليبي تحت عباءة مؤسسات الدولة الرسمية”.

وقال المركز في الورقة التي أعدها الباحث سالم غالب وراجعها وحررها المدير التنفيذي للمركز محمد عمران إن الشرق الليبي قد شهد مع بداية سنة 2017 عدة تجاوزات خطيرة للعديد من الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين،  وأن هذه التجاوزات قد تعددت بين محاولات تضييق غير مسبوقة على منظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية وحتى على المواطنين بصفة عامة.

وتطرقت الورقة إلى “تعدد دعوات العنف والكراهية” والصادرة عن مؤسسات دينية رسمية مثل هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبعض التيارات الدينية المتشددة، وأنها وصلت إلى حد منع السلطات للمواطنين من فئات معينة من السفر وحرية التنقل، إلى جانب الاعتقالات والتهم الكيدية.

واتهم الباحث السلفيين بأنهم بعد إعلان التحرير انشغلوا بالهجوم على التراث الصوفي وهدم الأضرحة والمقامات في عدة مدن، مستشهدا بالهجوم على الجامعة الأسمرية” بناء على فتوى من الشيخ المدخلي في أغسطس2012 ” ، واختفاء تمثال الغزالة في طرابلس وتخريب شواهد القبور بمدافن جنود الجيش البريطاني الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية في بنغازي.

وأكد أنهم شاركوا في مصادرة الكتب، ومنع النشطاء والنساء من السفر، والتنديد بالاحتفال بساعة الأرض، وقيامهم بتجاوزات أكثر خطورة كالاختطاف، والتصفية الجسدية.

وشدد دعم على أنه سيقوم بإصدار مجموعة أخرى من الأوراق البحثية بغرض رصد” ظاهرة تنامي التيارات المتشددة في باقي المناطق الليبية”.

Exit mobile version