المستمتعون بالفشل …

أخبار ليبيا24_خاص
فشل جديد للرياضة الليبية منتخب الخماسيات يخرج من بطوله أفريقيا للأمم ….ماذا تتوقعون ؟ الأمر سيمر مرور الكرام انتظاراً لفشل قادم وهكذا , دائرة مغلقه لا يمكن الخروج منها ولن يحدث ذلك !!! .

أنديه ليبيه تفشل (كالعادة) في البطولات الأفريقية وتكتفي بدور المشاركة ثم دور المشاهدة .

الفشل هو النتيجة الوحيدة التي ستحققها الرياضة الليبية و لا شيء غيره والسبب بسيط جداً لأننا نستحق ذلك !!! فنحن نريد أن نفرض أنفسنا وننافس عالماً درس وخطط وعمل واجتهد والآن يحصد النتائج على حساب الفشله أمثالنا فنحن لا دراسة ولا تخطيط ولا عمل وبالتالي لا نتائج و وظيفتنا الوحيدة هي الانبهار بما يحققه الآخرون على حسابنا .

لا تبرروا أسباب الفشل في غياب لاعب أو خطا لاعب أو خطه غير مجديه للمدرب ثم يبدأ إعلامنا في التدقيق في هكذا تفاصيل ويترك الأسس الغائبة والتي لا يفكر فيها احد ولا تخطر على بال احد في الوسط الرياضي الليبي لأننا لا نملك الإرادة الحقيقية للنجاح ولا الإدارة المؤهلة للنجاح ولا الإعلام القادر على النجاح .

حب الرياضة (الكلام للجمهور الرياضي )والشغف بها ومتابعتها لا يكفي من اجل تحقيق نتائج يُفتخر بها فالعمل وفق رؤى صحيحة وخطط مدروسة هو السبيل الوحيد لتطور الرياضة عدا ذلك فنحن نزرع بذور الفشل وننتظر حصاداً ناجحاً و هذا هو قمة الجهل والغباء .

متى نخجل من أنفسنا ونتفوق على تخلفنا ونغير هذا الوضع المؤلم ؟إلى متى يستمر الإخفاق دون أن يتحرك فينا ساكن يفجر رغبه حقيقية في النهوض بالرياضة إلى الاحتراف بدلاً من هذا الوضع المزري ؟ .

لابد أن نعرف انعكاس فشل الرياضة على شبابنا وأطفالنا حيث مزيد من الإحباط و التوجه إلى مسالك أخرى فيها المخدرات والسلاح والجريمة بالإضافة إلى انعدام إنتاجيه هذه الشريحة المهمة في المجتمع .

العالم الأخر يسمح بالمهجرين من فئة الشباب بالإقامة على أراضيها لانخفاض معدلات الشباب في تركيبة السكان بينما نحن نقوم بالقضاء عليهم بحرمانهم من مشروع رياضي وطني يحتوي طموحاتهم ومواهبهم ويدفع بها من اجل إظهارها والتنافس بها أمام العالم .
فشل وفشل وفشل وفشل وفشل وفشل وفشل وعقول غائبة وقلوب ميتة (الإدارة) وإعلام متخلف وجاهل لا يؤثر ولا يغير من الحال شيئا .

أنا لا اتهم أشخاص بعينهم ولا أوجه كلامي اصطياداً لأخطاء مسئولين عن الرياضة , أنا أوجه كلامي للدولة الليبية ( حين تكون هناك دولة ) على أن تجعل من الرياضة مشروع وطني حقيقي لا ان يكون مجرد كماليات ليس مهما أن تنجح أو لا .
(عوده للإعلام ) الإعلام الرياضي جزء مهم في منظومة الرياضة أن يغير من شكله وطريقه تناوله للرياضة بمزيد من الاحتراف في العقلية الإعلامية والخروج من إعلام الأندية والعلاقات الشخصية والمدح والقذف .

على محبي الرياضة في ليبيا أن يعوا أن الفشل والإخفاق والهزائم والإحباط والتراجع وكل كلمه لها معنى لهذه الكلمات ..سيكون نتيجة مشاركه كل نادي ليبي ومنتخب لبيبي ولاعب ليبي وان ما يحدث الآن في الرياضة الليبية هو إهدار للمال العام لمن يستمتعوا بالفشل , أما المنافسات المحلية الليبية فهي منافسات فاشلة لمنافسين فاشلين نجاحهم فشل وتفوقهم دجل .

طارق الرويعي …

Exit mobile version