رياضة

طول المقام لدخلاء الإعلام

أخبار ليبيا24_خاص
الإعلام ليس مجال لكسب لقمة العيش لمن أراد العمل فيه عبر وسائله ألقائمه على متابعه الناس ومعايشه واقعهم بكل تفاصيله لأنه مجال إبداع ومن لا يبدع فيه عليه أن يتركه ( بدون زعل ) ولكن وبكل أسف اللامبدع لا يريد التنحي و أن يقتنع بأن فاقد الشيء لا يعطيه… و لا يريد تقبُل أن حجم قدراته ومهاراته لا تؤهله للعمل (كمذيع أو مراسل أو معلق …الخ) وان حبه وشغفه بالمجال لا يكفي فهو يفتقر إلى الموهبة ..فالموهبة هي الأساس الذي يمنح المرء ألقدرة على العطاء والتميز من خلال بوادر إمكانيات تظهر عليه مبكراً وتتضح من خلال تقليده لشخصيات ما أو من خلال نشاطات المدرسة أو ألكشافه وغير ذلك .

في أحيان كثيرة قد تجد متخصصا في الإعلام وله فيه أعلى الدرجات العلمية غير انه عاجز على أن يفرض نفسه كمقدم برامج أو قارئ نشرات لأنه متمكن فقط من الناحية الأكاديمية لكنه من الجانب التطبيقي لا يملك المهارات الاساسيه كالصوت المناسب و اللغة السليمة ( التلفزيون والإذاعة) وأمور أخرى تعتمد على قدرات عقليه ونفسيه تمنح صاحبها أمكانيه الابتكار والتطور .. فنحن مثلاً نحب لعب كره القدم لكن هذا الحب لا يؤهلنا لأن نلعب في أي نادي أو منتخب فالفرق شاسع بين الهواية والموهبة .

الإعلام الرياضي الليبي ومنذ سنين طويلة كان له نصيب من عديمي الموهبة الذين اقتحموه وبمساعده ظروف معينه وصل هؤلاء الدخلاء إلى مكبر الصوت وجلسوا أمام الكاميرا بل و تقلدوا مناصب إدارية مهمة وصلوا من خلالها إلى عضوية هيئات واتحادات عربيه وقارية ومن ثم كافحوا من اجل البقاء إلى الأبد ومنع الآخرين من أن يشاركوهم العمل وكانوا و لازالوا على استعداد لعمل كل شي مقابل طول بقائهم, وسيلتهم في ذلك حروب خفيه ودسائس ومقالب وكبوات وتشويه وكذب ودجل ونفاق و زد على ذلك (التقرب والمدح ) إلى من بيده الأمر كي يستقوا على من يروا فيهم خصومهم (المبدعون ) لأنهم يعرفون حدود إمكانياتهم وقدراتهم وان فتح الباب أمام الموهوبين سيضعهم على قارعه الطريق , فحاربوا الشباب الواعد و وصدوا الأبواب في وجوهم وخلقوا زمرة من التبع تمشي بإمرتهم و إرشاداتهم يمنحون لهم الفرص في السفر والتدريب والتكريم ويتجاهلون من يستحقها والمقابل أن يكون لهم حضور في أي نشاط لزمرة التبع هذه في أي وسيلة إعلاميه تظهر عليها كي يكونوا دائماً تحت دائرة الضوء .

الكثير من هؤلاء نعرف أسماءهم لكثره تداولها لا لقيمه عطائهم و نعرف وجوهم لكثره احتكارهم الظهور لا لإبداعهم وتميزهم .

صدقوني أنهم ولدوا نكره وسيموتون نكره وهم أول من يعرف ذلك .

طارق الرويعي

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى