عودة المياه لحي بوشوق بالكفرة بعد انقطاع دام لسنوات

أخبار ليبيا24_خاص
بعد سنوات من انقطاعها بشكل دائم أو متقطع، عادت مياه الشرب إلى بعض أحياء مدينة الكفرة (جنوب شرق ليبيا) وسط فرحة الأهالي وتهليل الأطفال.
حي بوشوق الواقع وسط مدينة الكفرة شهد سكانه معاناة طويلة مع الانقطاع المتكرر لمياه الشرب وانعدامها في بعض الأحيان، الأمر الذي دعاهم لتنظيم وقفات احتجاجية وإغلاق الطريق وسط المدينة وكانت أحدى الوقفات في عهد النظام السابق احتجاجا على انقطاع المياه لفترة طويلة وقاموا بإضرام النيران في الاطارت وبعد ساعات تدخل الحكماء بعد وصول العديد من الاتصالات من طرابلس وعلى الفور تم حل المشكلة ووصلت المياه إلى أحياء المدينة بشكل قوى، حسب ما أكده أحد سكان الحي.
توفر المياه لم يستمر طويلا حتى انقطعت المياه مرة أخرى عن هذا الحي لتستمر المعاناة من جديد .
وخرج بعدها سكان الحي في مسيرة كبيرة خلال العام 2014 جابت جميع شوارع المدينة ورفعوا العديد من الشعارات التي تطالب بتوفير المياه وانتهت المسيرة أمام أبواب المجلس المحلى بالمدينة وتم الاعتصام ومطالبة المسئولين في المدينة لإيجاد حلول لهذه المعضلة فمن المؤسف أن يصل بهم الحال إلى شراء المياه سواء كانت للغسل والتنظيف أو للشرب في مدينة المياه العذبة الجوفية وتحت الجوفية.
كما قام أحد سكان الحي بالدخول على رئيس المجلس المحلي وطالبو بمطلب شرعي وهام وهو حفر بئر في الحي, وبالفعل تمت الموافقة على مطلبهم على الفور كما كانت هناك العديد من الوعود التي لم تتحقق علي أرض الواقع قبل سنوات حتى عام 2014 قام خلالها المجلس المحلي بالكفــرة بتوقيع عقد مع شركة من احد مناطق الواحات وبالفعل وصلت الشركة إلي مدية الكفــرة حيث قامت بحفر بئر بعمق 300 متر في هذا الحي وتوفير كافة المعدات اللازمة لتقليل من معاناة المواطنين وتوفير المياه لهم.
وبعد تكفل المجلس المحلى بتوفير كل ما يلزم لتتدفق المياه إلى الخارج , ومع نهاية عام 2015 تدفقت المياه وتدفقت معها الحياة في هذا الحي السكني وفي نفوس الأهالي وسط فرحة عارمة بقدوم أغلى مفقود فلا حياة بلا مياه , قال تعالى : (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
ليس الكفرة وحدها من تعاني نقص المياه، رغم أنها تملك أكبر مخزون للمياه الجوفية في الدولة الليبية، ولكن هناك العديد من المدن الليبية تشهد نقصا شديدا في مياه الشرب منذ العام 2010 بسبب عدم الاهتمام بموارد المياه وإهمال محطات التحليه واستغلالها بشكل سيء وعدم وضع خطط مستقبلية لموارد المياه في ظل تزايد عدد السكان والتطور العمراني الذي تشهده البلاد ، الأمر الذي قد يقحم الدولة في أزمة جديدة إضافة إلى أزماتها المتلاحقة.