أخبار دوليةالأخبارتقاريرليبيا

الألماني “مارتن كوبلر” و الأمريكي “بيتر بود” وحتمية سرعة التعامل مع كيان موحد في ليبيا

أخبار ليبيا 24_خاص
يستهل المبعوث الأممي مارتن كوبلر المعين خلفا لبرناردينو ليون أولى مهامه كسفير لدى ليبيا بزيارة إلى طبرق مقر مجلس النواب المعترف به دوليا والجهة الشرعية الوحيد لدى ليبيا، ومن الواضح أن كوبلر حمل مهاما جديدة وتعليمات أخرى تختلف تماما عن ما كان يحمله ليون .

كوبلر لن يعيد ما قد بدأه ليون بل سيبدأ مما انتهى منه ، أي أن كوبلر لن يناقش أو يعيد فتح بنود الاتفاق، المفاوضات مرة أخرى هي خيار غير مطروح على قائمة كوبلر بل سرعة التنفيذ والانتهاء والإسراع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني هو على رأس المهام التي حملها كوبلر .

وزيارة كوبلر لطبرق هي لجس نبض مدى تقبل أعضاء المجلس لبنود الاتفاق كما هي أيضا بمثابة وضع النقاط على الحروف والتعريف بأن النقاش حول المسودة الأخيرة للاتفاق مرفوض وما على أعضاء المجلس إلا الانطلاق نحو الموافقة فقط .

زيارة كوبلر و رسائله التي أوصلها لمجلس النواب هي ذاتها التي ستصل قريبا للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته بطرابلس وعلى الأطراف الليبية القبول وتنفيذ الاتفاق وبشكل سريع وذلك نظرا لتسارع الأحداث وما حدث من أعمال إرهابية لفرنسا مؤخرا ، فالتركيز يقع على ليبيا باعتبارها بوابة لتصدير الإرهاب إلى أوروبا ، وعلى المجتمع الدولي أن يتعامل مع كيان موحد في ليبيا وأن يدعم جيش موحد أيضا وذلك ضمانا لعدم تكرار تجربة الناتو عام 2011 .

كوبلر بحث مع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حمد حوبه ووزير الخارجية محمد الدايري اليوم السبت، ، العمل على استئناف الحوار خلال المدة القريبة المقبلة.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي عبدالكريم المريمي لـ”أخبار ليبيا24″ أنه تم التطرق خلال هذا الاجتماع إلى الحوار بين الفرقاء الليبيين الذي ترعاه الأمم المتحدة من خلال ممثلها في ليبيا.

وأفاد المريمي أن المجتمعون استعرضوا ما توصل إليه المبعوث السابق للأمم المتحدة برنار دينو ليون، لافتا إلى أنه نوقش خلال هذا الاجتماع عديد الموضوعات حول الحوار.

وأكد المستشار الإعلامي أن كوبلر استمع إلى جميع وجهات النظر التي عرضت ونوقشت من أعضاء مجلس النواب، مشيرا إلى أنه تأتي الزيارة في عمومها إلى التعرف والاستماع إلى الآراء من كل الأطراف الليبية حول الحوار والعمل على استئنافه في مدة قريبة مقبلة.

وفي سياق متصل نفى المرشح لرئاسة حكومة التوافق الوطني فائز السراج ما ما نشرته صحيفة الشروق التونسية عن مصادر لم تسمها ما وصفته بمعلومات عن سعيه لتشكيل حكومة منفى في تونس قائلا ” في الوقت الذي أؤكد على عمق العلاقات بين الأشقاء في ليبيا وتونس فإن ما نشرته صحيفة الشروق التونسية لا أساس له من الصحة نهائيا”، مضيفا : ” أعتقد أن مصادر الصحيفة خذلتها واستغلت شهرتها لتمرير شائعات تهدف لإجهاض أي جهد ليبي لإنقاذ ليبيا من مستقبل مظلم، و أن حكومة الوفاق الوطني هي تتويج لحوار الليبيين برعاية الأمم المتحدة ولن تكون إلا كما يريد لها الليبيون حكومة للوفاق وفقا لما نص عليه الاتفاق السياسي”، داعيا وسائل الإعلام لليقظة وعدم الركون لمصادر مجهولة .

من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، عبر موقعها عن تعيين سفيرها الجديد لدى ليبيا بيتر ويليام بود خلفا للسفيرة ديبورا جونز.
وسرد الموقع مهام “بود” خلال مسيرته السياسية السابقة، حيث شغل مناصب سفارات بلاده في بلغاريا 1988-1990 والدنمارك 1990-1994وفي نيبال 1994-1997، وألمانيا 2002-2006 وباكستان 2006- 2008 ومالاوي 2008-2010، وعمل مساعدا للسفير في العراق 2010-2012 ثم عام إلى نيبال قبل أن يعين اليوم سفيرا في ليبيا.

يشار إلى أن السفيرة السابقة ديبورا جونز شغلت مهام سفارة بلادها في ليبيا منذ مايو عام 2013 بعد مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز في بنغازي يوم 11 سبتمبر عام 2012.

وأقفلت السفارة الأميركية بالعاصمة طرابلس منذ احتلال العاصمة على أيدي مليشيات فجر ليبيا في أغسطس عام 2014 .

المبعوث الأممي كوبلر والسفير الأمريكي بود كلاهما سيعملان على نفس الخطوات وذلك بتسريع التوافق بين الأطراف الليبية لاسيما وأن خطر الإرهاب بدأ يدق أبواب الاتحاد الأوروبي والبداية بفرنسا وما هي إلا مسائلة وقت أن تركت الأمور على حالها حتى يصل الإرهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وما على الأطراف الليبية إلا الانصياع أو على الأقل القبول بإنهاء حالة الانقسام التي أصبحت تهدد عموم المجتمع الدولي حتى وان كان الاتفاق على حكومة التوافق الليبية يأتي على حساب طرف دون الطرف الأخر ذلك أمر قد يتم النقاش حوله بعد أقرار تشكيلة الحكومة برأسه فايز السراج أو من ناحية أخرى هو أمر قد يستطيع الليبيين إيجاد حل له على المستوى المحلي الداخلي وسيقتصر الدور الدولي على المحافظة على سلامة الاتفاق واستمراره بالشكل الصحيح .

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى