نقص الوقود يُحاصر الكُفرة وبوادر الحلول تلوح في الأفق

أخبار ليبيا 24 – خاص

تُعاني مدينة الكُفـــرة الليبية، الواقعة جنوب شرق البلاد، من شح وقـود السيارات والشاحنات، الأمر الذي أدى إلى صعوبة التنقل واستغلال المواطنين من قبل تجار السوق السوداء.

ليبيا الدولة النفطية الواقعة على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، تُعاني أحد أكبر مدن الجنوب بها من نقص الوقود، في سابقة تدل على استمرار التهميش لهذه المدينة والتي يبلغ عدد سكانها قرابة 60 ألف نسمة.

ويقول عدد من سكان الكُفرة لـ”أخبار ليبيا 24″ إن ما زاد معاناتهم هو بعــــد المسافة التي تفصل المدينة عن باقي مدن الشمال، حيثُ تبعد عن مدينة بنغازي قرابة (1200) كيلو متر، مشيرين إلى رداءة الطريق الرابط بين مدينة الكفرة ومدن الشمال.

2

وأكدوا أن الطريق رديئة جدًا وخطيرة للغاية مما يصعب التنقل خلالها للسفر، وجلب الوقود من مدن الشمال للكُفرة، وهذا الأمــر يؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين بالمدينة.

رغم ارتفاع أسعار الوقود نتيجة بُعد المسافة لجلبها من مدن الشمال، إلا إن الطلب متزايد عليها لدى مهربين البشر والمخدرات عبر الحدود لكون مدينة الكفرة تربطها الحدود مع ثلاث دول “السودان، تشاد، مصر”، والتي يأتي منها العديد من قوافل الهجرة غير الشرعية.

هذا ويؤكد أحد مسؤولي محطات الوقود في الكُفرة أن كميات الوقود التي تصل للمدينة شهريا قليلة ولا تسد حاجة المواطنين الذين يتكبدون عناء الوقوف في طوابير انتظار لا ترى نهايتها ويحدث أن تغلق المحطة في وجوه البعض بسبب الفوضى وبعض المشاكل التي تحدث نتيجة للازدحام أمام محطة الوقود.

وأضاف أن هناك من يعود بخفي حنين بعد انتظار قد يدوم لساعات، ومع ذلك تجد الكثير من ضعاف النفوس من يقومون بتخزين البنزين بكميات كبيرة في قالونات أو تعبئة سياراتهم من المحطات ثم تفريغها ليقومون ببيعها في السوق بأسعار مرتفعة جدا، وأيضا بيعها للمهربين ليتم تهريبها خارج الأراضي الليبية جنوبا لبيعها لتجار البشر قادة الهجرة الغير شرعية بأسعار غالية أو يقومون بتخزينها لحين انقطاع البنزين بالمدينة ومن ثم بيعها بأسعار أكثر تكلفة، وذلك لغرض مادي كما يتم نقلها وبيعها للمنقبين عن الذهب في وسط الصحراء بأسعار مرتفعة جدا تصل إلى قرابة 1000 $ للبرميل الواحد في الوقت الذي تكون تكلفته 50 د.ل.

1

مدينة الكُفرة يوجد بها 3 محطات وقود صالحة للعمل ويتزود منها جميع أهالي المدينة بالبنزين، والذين تتعالى شكواهم بشكل دائم من قلتها أو انقطاعها، وبُعد الأحياء عن بعضها البعض داخل الكُفرة يزيد من حدة شكواهم فمنها من يبعد قرابة الــ 30 كيلو متر عن وسط المدينة.

وطالب المواطنون في الكُفرة، المجلس المحلى للمدينة بفتح محطات وقود جديدة في المناطق النائية لتخفيف معاناة المواطنين من الازدحام وليتم توفير الوقود بشكل دائم في المدينة.

واستجابة لمطالبات المواطنين قرر المجلس المحلي الكُفرة إيجاد حلول لمشكلة الازدحام ونقص الوقود، حيثُ قدم طلب لوزارة النفط والغاز في وقت سابق لفتح محطة وقود جديدة في إحدى المناطق النائية بالمدينة، ليُقابل طلبهم بالموافقة، إذ أنه يتم الآن البحث عن قطعة أرض بإحدى المناطق لبناء هذه المحطة.

ولازالت مطالبات المواطنين للجهات الأمنية بالكُفرة تتنادى ليتم تكثيف الجهود لمحاربة المهربين والتقليل من نقص ونفاذ الوقود بالمدينة.

 

Exit mobile version