الأخبار

خلاف بين الغرفة الأمنية و دار الإفتاء الليبية

ليبيا 24 – خاص

أكد مصدر أمني رفيع المُستوى بالغرفة الأمنية بنغازي ، أن الغرفة خاطبت دار الإفتاء يوم 7 يوليو بخصوص جواز قتال المجموعات المُسلحة ، التي تحتل مرافق الدولة العامه وتعتدي عليها كمُستشفى الجلاء و ميناء بنغازي البحري و غيرها من المرافق و هل يجوز قتالها و عدها جماعه باغية ، أو أن الأمر لا يحسب عليه هذا الوصف .

 و قال المصدر بأنهم اخبروا دار الإفتاء بأن ما يدور في مدينة بنغازي و ما تتعرض له من اعتداءات مُتكررة على الأنفس و الأعراض و الأموال و اقتحام المرافق العامه ، و تسخيرها لخدمة فئات بعينها ، لا يغيب عن دار الإفتاء الليبية ، مؤكداً أن المؤتمر الوطني العام شكل الغرفة الأمنية المُشتركة بنغازي بقرار رقم (47 ) لحفظ الأمن بالمدينة ، و سُمي رئيس لها بموجب قرار رئيس الوزراء  رقم (379 ) لسنة 2013 م .

 و أفاد المصدر بأنهم خلال خطابهم لدار الإفتاء طالبو بالرد خلال 72 ساعة ، و في حال عدم ردهم ستأخذ الغرفة الأمنية المُشتركة بنغازي بفتوى مُفتي الديار الليبية السابقة و الصادرة بتاريخ 16 مايو 2014 م ، بالخصوص ، و اسقاطها على هذه الحالة و عدهم جماعية باغية جائز قتالها و اخراجها بالقوة .

 و أوضح بأن الغرفة الأمنية المُشتركة بنغازي استنفذت كافة السُبل السلمية و أخرها تدخل المجلس البلدي المُنتخب لمدينة بنغازي ، و لجنة الأزمة حيثُ ضرب أجل ثلاثة أيام لحل هذه الأزمة من تاريخ الاثنين 30 – 6- 2014 م .

 و أضاف بأن الغرفة الأمنية تفاجأت برد دار الإفتاء الليبية حيثُ وجه نائب مُفتي عام ليبيا الشيخ ” غيث الفاخري ” خطاب للغرفة الأمنية بنغازي بأن دار الإفتاء أطلعت على استفتائهم الذي ذكرت فيه الغرفة الأمنية المُشتركة بنغازي بأن مجموعه مُسلحة تحتل المرافق العامه للدولة كمُستشفى الجلاء و ميناء بنغازي البحري ، مُستغرباً طريقة طلب الغرفة الأمنية بطلب الفتوى و تقييدها بوقت محدد أنتهى قبل استلام خطابكم  بتاريخ 6 يوليو ، حيثُ أن الغرفة جعلت أجلاً للفتوى لا يتجاوز الـ 72 ساعة .

وأكدت دار الإفتاء أن الغرفة الأمنية لم توضح تبعية المجموعات المُسلحة التي تحتل المرافق حتى يُمكن تصور المسألة و بحثها ، و أن جُل التشكيلات المُسلحة تدعي الشرعية .

 و قالت دار الإفتاء أن الفتوى التي أسرتم إليها كان الأمر فيها واضحاً جلياً و إن السُلطات العليا في الدولة اعتبرت العسكريين الذين يخوضون معركة ما يُسمى معركة الكرامه خارجين عن سُلطة الدولة ، و الذين يحتلون المرافق الحيوية من بينها مطار بنينا الدولي الواقع في نطاق اختصاصكم ، موضحاً بأنه أحال خطابهم إلى مجلس البحوث الدراسات الشرعية للنظر في الموضوع في أقرب وقت ممكن .

وأكد المصدر العسكري لـ”ليبيا 24″ ، أنه فيما يُخص مطار بنينا الدولي فقد أمرت الغرفة الأمنية  المُشتركة بنغازي بإغلاق المطار لما يحدث فيه من تجاوزات قبل أن يكون منطقة عمليات عسكرية بين فئتين  ، مؤكداً أن المرفق الآن شبه مُعطل و تمنع الشريحة السالفة الذكر من تلقي العلاج فيه .

 و نوه المصدر بأنهم طالبوا دار الإفتاء في وقت  سابق ، فتواهم بشأن ما يتعرض له أفراد المؤسسة العسكرية و الأمنية من قتل أمام بيوت الله بتاريخ 27 – 11- 2013 م ، و لم يردهم اي رد من دار الإفتاء

ووررر

، مؤكداً أن الغرفة الأمنية المُشتركة بنغازي  هي من تُمثل ولي الأمر في مدينة بنغازي ، و هي من تُحدد من يعمل تحت شرعية الدولة الليبية و من هو خارجها في مدينه بنغازي .

 الجدير بالذكر أن مُسلحين من أبناء منطقة السلماني ، تابعين لتنظيم «أنصار الشريعة » ، دخلوا مُستشفى الجلاء فجر 23 يونيو، بدعوى تأمينه حسب تصريح أحد عناصر التنظيم لـ«ليبيا 24 » في وقت سابق ، و الغرفة الأمنية بنغازي طالبت بخروج المُسلحين من هذا المرفق و وجهه خطاب يوم 28 يونيو لمُدير مستشفى الجلاء بإخلاء المستشفى على وجه السرعة من العناصر الطبية والعاملين به والمرضى ، وذلك منعًا لإصابتهم بأي أضرار في حال اضطرت غرفة العمليات الأمنية المُشتركة لاقتحام المستشفى

ورقة

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى