سرعة الطواحين أرهقت الكنغر الاسترالي

ليبيا24- خاص

استطاع المنتخب الهولندي  حسم مواجهته التي كانت سهلة نسبياً على الورق، و يخرج من الفخ الذي اراد له المنتخب الاسترالي أن يسقطه فيه.

فقد دخل المنتخبان وفي حسابهم الظفر بنقاط المباراة الثلاث، هولندا لضمان التأهل وتصدر المجموعة، والمنتخب الاسترالي للبقاء  على حظوظه في التأهل لـ دوري 16 من النهائيات في مجموعة يراد لها أن يعاد فيها خلط الاوراق من جديد.

الجناح الطائر لـ ” الطواحين” ولاعب ” المانشفت” بارين ميونخ الألماني ارين روبن يقود هجمة مباغته بمجهود فردي وسرعة لا يتقنها الكثير ليتوج هذا المجهود بهدف المباراة الأول بتسديدة زاحفة عانقت شباك مرمى المنتخب الاسترالي.

ولان  مثل هذه المباريات يجب استغلال جميع الفرص المتاحة، فلم ينتظر قلب الهجوم المخضرم للمنتخب الاسترالي ” تيم كاهل” من تمريرة بعيدة المدى، ليسجل هدف جميل على طريقة اللاعب المميز الهولندي ” رود فان باستن” ليعلن على هدف التعادل “للكنغر “الاسترالي.

وليستمر جس النبض بين المنتخبين  طيلة دقائق الشوط الأول من المباراة، والخوف من  المجازفة المتهورة التي قد تفقد نقاط المباراة لـ أي منتخب.

9 دقائق فقط احتاجها المنتخب الاسترالي لـ قلب كافة الموازين على نظيره الهولندي، بهدف أتى من ضربة جزاء مشكوك في صحتها نظراُ لـ قرب يد المدافع الهولندي من الكرة.

وكأن الهدف كان هو الحاسم واللعنة التي أصابت المنتخب الاسترالي، فـ رفقاء ” فبيرسي” كثفوا من ضغطهم على خصمهم الاسترالي، لينجح نجم ” غلطة سراي” شنايدر في صناعة هدف التعادل، بتمريره ساحرة جعلت قائد الفريق  ونجم نادي ” الشياطين الحمر” مان يونايتد الانجليزي، رود فان بيرسي في حالة انفراد مع حارس المنتخب الاسترالي، ليحقق التعادل بتسديدة كانت أن تمزق شباك المرمى.

ومع اقتراب المباراة من النهاية بدأت اعراض الارهاق والتعب واضحة على المنتخب الاسترالي، بـ فضل سرعة الطواحين  والكرة الشاملة الهولندية التي أسسها  التمريرات والنقلات السريعة في ارجاء ملعب الخصم.

فكانت رصاصة الرحمة الاخيرة والتي قضت في اخر فرصة للمنتخب الاسترالي في تخطي دور المجموعات،هو الفيصل بتسديدة محكمة من خارج منطقة الجزاء من البديل ” ميرفيس ديباي

بهذا الفوز يرفع المنتخب الهولندي رصيده الي 6 نقاط ليتربع  بصفة مؤقتة على الصدارة و لينتظر المواجهة الحاسمة بين تشيلي و حامل لقب النسخة السابقة من مونديال 2010 “الماتدور الاسباني”.

والتي قد تحمل في طياتها مفاجأة مدوية لـ المنتخب الاسباني في حال خسارته امام المنتخب التشيلي، الذي يرغب في التأثر من حامل اللقب الذي اخراجه في دور الربع نهائي من المونديال السابق.

“مفارقة قد تخيف المنتخب الإسباني حامل اللقب، منتخبات قارة أوروبا والتي تحمل اللقلب تخرج في المونديال الذي يليه، فرنسا حاملة اللقب 1998 خروج من  دور المجموعات 2002، ايطاليا حاملة لقب 2006 خروج من  دور المجموعات في مونديال 2010”.

هذه الخسارة للمنتخب الاسترالي تجعله خارج كل الحسابات في المجموعة،فحتى خسارة تشيلي اليوم وفوز استراليا على اسبانيا لن يستطيع ترشحه وذلك يرجع لأفضلية الفوز في المواجهات المباشرة التي جمعت تشيلي بأستراليا.

Exit mobile version